يعتبر
الأزهر أقدم جامعة إسلامية عرفها العالم منذ القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادى
) و ما زالت تمارس دورهاالتعليمى و الفكرى و الثقافى حتى الآن . وكانت أساسا للنظم
و التقاليد الجامعية التى عرفت بعد ذلك فى الشرق و الغرب وفى عام 1872 صدر أول
قانون نظامى للأزهر رسم كيفية الحصول على الشهادة العالمية وحدد موادها , و كان
هذا القانون خطوة عملية فى تنظيم الحياة الدراسية بالأزهر
فى القرن التاسع عشر وفى عام 1930 صدر القانون رقم 49 الذى نظم الدراسة فى الأزهر
ومعاهده وكلياته و نص على أن التعليم العالى بالأزهر يشمل كليات الشريعة و كلية
أصول الدين وكلية اللغة العربية وفى 5 مايو 1961 صدر القانون رقم 103/1961 بتنظيم
الأزهر والهيئات التى يشملها , وبمقتضى هذا القانون قامت فى رحاب الأزهر جامعته
العلمية التى تضم عددا من الكليات العلمية لأول مرة مثل كليات التجارة والطب
والهندسة و الزراعة و كذلك فقد فتحت ابواب الدراسة بالجامعة للفتاه المسلمة بإنشاء
كلية للبنات ضمت عند قيامها شعبا لدراسة الطب والتجارة والعلوم والدراسات العربية
و الإسلامية و الدراسات الإنسانية و تتميز الكليات الحديثة و العلمية بجامعة
الأزهر عن نظيراتها من الكليات الجامعية الأخرى باهتمامها بالدراسات الإسلامية إلى
جانب الدراسات التخصصية